الخميس، 18 نونبر 2010

الأسيــــــر836: رحلة العودة من الجحيم(الحلقة الرابعة)

الأسيــــــر836:
رحلة العودة من الجحيم.....
"إذا لم تستطع أن تقولها فلا يمكن أن تهمس بها"، قولة الفيلسوف لودفيغ فيتغينشتاين.

بقلم: محمد الامين موراد.


v      الوقوع في الأسر وبداية رحلة العذاب.
            وأثناء بناء الحزام الأمني الأول بمنطقة "السكن" والتي تبعد مسافة:25 كلم عن مدينة السمارة ، وفي إطار عملية دورية لحماية الجرافات العسكرية التي كانت تعمل على قدم وساق من أجل إتمام بناء الحزام الأمني ،تعرضنا على الساعة الخامسة صباحا لهجوم من طرف قوات البوليساريو التي كان يقودها أنذاك وزير الدفاع الحالي لجبهة البوليساريو محمد لمين ولد البوهالي ويسانده قائد المواجهة النيه علم بلال قائد الناحية الأولى سابقا لدى البوليساريو في قوة عسكرية قوامها ألف جندي مدعومة بالمدفعية الثقيلة وخاصة السلاح الروسي : أورغ ستالين والمدفعية من عيار :129 ، واستمرت المعركة إلى الخامسة مساء من اليوم الموالي .
            في هذه المعركة سأصاب أنا برصاصة ستخترق صدري وستخرج من أسفل عنقي وقد تسببت في فقداني للكثير من الدماء وفي شل حركتي وعدم قدرتي على المناورة أو التراجع إلى موقع آمن كي لا أقع في الأسر.
وقد كان وقوعي في الأسر في حدود الساعة التاسعة صباحا أنا ومجموعة من رفاقي تتكون من ثمانية أفراد وهم السادة: المساعد أول "دافا مصطفى" ، العريف أول "الوحماني محمد لمين" ، العريف أول "السلامي صمبا" ، الجندي "هربال إبراهيم" ، الجندي "الطالبي محمد "، الجندي" محمد نويفع ميارة "، الجندي" محمد بن براهيم" ، العريف "الحنبلي محمد مبارك" ، وقد تم  تقييد أيدينا وحملنا في سيارات مختلفة انطلقت بنا هذه السيارات إلى مركز قيادة المعركة والتي تبعد عن موقع المعركة بمسافة :20 كلم والمسماة ب "حاسي بغداد "، حيث تم فك قيودنا وتم إعطائي إسعافات أولية من طرف ممرض من قوات البوليساريو ، وعند حدود التاسعة ليلا تم تقديمي لقائد المواجهة محمد لمين ولد البوهالي الذي سألني عن حجم القوة المغربية ،وعن الوضع السياسي بالمغرب، وعن قيمة الشخصيات الصحراوية ومكانتها لدى الدولة المغربية ، كما سألني عن والدته  أم المؤمنين وزوجها حبوب والذين كانوا في تلك الفترة يقيمون بنواحي واد سوس، كما سألني عن إعطاء معلومات عن حجم القوات المغربية وعن تسليحها إلى غير ذلك من المعلومات الخاصة إلا أنني رفضت لأن واجبي يمنعني من إفشاء الأسرار العسكرية ، وقد لخصت له الموضوع بأن المغرب أقوى مما يتصورون وأنه منفتح على أبنائه وأن مكانة الصحراويين فيه محفوظة ، وقد استمر حديثنا هذا إلى حدود الساعة الثانية عشرة ليلا بعدها شعرت بالدوار وأغمي علي بسبب ما فقدته من الدماء.
وبعد ثلاثة أيام بهذا الموقع تم نقلنا إلى "حاسي مهيريز" شمال منطقة تبعد 80 كلم شرق مدينة السمارة ، حيث سنبيت ليلة أخرى في ضيافة قوة أخرى لجبهة البوليساريو ، ليتم نقلنا في اليوم الموالي إلى مركز "بن زكا" حيث بتنا ليلة واحدة ، وبعدها توجهت بنا السيارات العسكرية إلى "الرابوني" في رحلة استمرت ثلاثة أيام .
وقد وصلنا إلى "الرابوني" يومه:27 أبريل 1981 على الساعة الثامنة ليلا وقد نالني الإنهاك بسبب الإصابة ومشقة الطريق ، حيث تم إدخالنا لعنابر بسجن تابع لإدارة الأمن وقد كانت ليلة رهيبة بسبب ارتفاع الحرارة والعطش .
لم نسأل عن شيء ولم نلتقي أي مسؤول حتى حدود الساعة الثالثة زوالا ، حيث جاءنا مسؤول الأمن المسمى : الشريف أحمد الفيلالي والذي عاد إلى أرض الوطن في وقت لاحق ، حيث أعد لنا ملفات الأسر تضمنت معلوماتنا الشخصية وانتماءاتنا القبلية ورتبنا العسكرية والمهام التي كانت مناطة بنا ،وكانت أخطر تهمة وجهت لي أنني كنت من أفراد جبهة التحرير والوحدة و أنني كنت دليل طريق مع القوات المسلحة الملكية ( GUIDE MILITAIRE) ، كما تمت وشايتي من طرف أحد الأسرى الذين كانوا معي بأني قد قمت يوم "معركة الجحيف "بحرق إحدى سيارات البوليساريو، وأنه قد تم توسيمي لهذا السبب بوسام النجم الحربي .
وقد قضينا مدة عشرة أيام لم يتم استجوابنا خلالها ، بل تم تعريضنا للعطش بشكل متعمد حيث كانوا يعطوننا رغم وفرة المياه والحرارة المفرطة ما قدره عشر لترات من الماء يوميا  نتقاسمها نحن التسعة .
وفي اليوم العاشر سيتم نقلنا إلى مدينة تيندوف الجزائرية لنجد في انتظارنا الدرك الجزائري ، حيث تم إدخالنا إحدى العنابر بالمركز المذكور ، وتم استدعاؤنا الواحد تلو الأخر من أجل التحقيق ، ففي الساعة الثانية زوالا تم التحقيق معي من طرف ملازم من الدرك الجزائري بمعية مجموعة من ضباط الصف ،وتركزت أسئلتهم  عن تشكيل القوات المغربية ، وكم فيها من العناصر الصحراوية، وعن تمويلنا ومستوى تغذيتنا ، كما سألونا إذا كنا من قبل ضمن الجيش الفرنسي أو الاسباني ، كما سألوني في حالة إذا ما تم إطلاق أسري هل سأعود للعمل الحربي .
            وقد كان جوابي لهم بأنني مجرد جندي بسيط تعوزه المعرفة وغير مؤهل لإعطائهم المعلومات التي يريدون مني ، اللهم رقم تجنيدي ورتبتي العسكرية ، أما بخصوص  عودتي للعمل العسكري فكان جوابي أنني جندي لا يعرف سوى الطاعة العمياء للدفاع عن الوطن والمقدسات .
وبعد الانتهاء من عملية التحقيق أخرجونا لساحة المركز والتقطوا لنا صورة جماعية ، وقال لنا الملازم الجزائري متهكما :" أنتم صحراويون بعتم وطنكم ببطنكم ".
            وعند حدود الساعة السادسة مساءا أدخلنا زنزانة بها مجموعة من السلاسل المعلقة بالسقف تم ربط أيدينا اليمنى بها في وضعية الواقف المشدود إلى السقف حيث لا تستطيع الجلوس وفي الوقت ذاته لست مرتاحا في وقوفك ، وظللنا في هذه الوضعية إلى اليوم الموالي حتى الساعة التاسعة صباحا حيث سيأتي عناصر من البوليساريو ليعودوا بنا إلى "الرابوني".  
            بعدها بخمسة أيام سيتم عزلي عن مجموعتي بزنزانة فردية عبارة عن بيت مبني بالطوب الأحمر مساحته لا تتجاوز المترين مربع سقفه من القصدير، وأرضيته عبارة عن مجموعة من الحجارة الحادة المبعثرة ، بشكل لا تستطيع معه النوم بها ، وقد وجدت في الزنزانة المجاورة لي الأسير الرقيب أول "ميارة سيداح" من الكومندوس الرابع ، وفي الزنزانة الأخرى "الحضري أحمد الرويجل "، وفي الزنزانة الأخرى "حمى باهيا" .
سأقضي في هذه الزنزانة مدة ثمانية أيام في ظروف جد قاسية، ليس لنا من الأكل سوى طبق جد صغير من العدس في الغذاء أما الفطور أو العشاء فهي وجبة كنا نتناولها في الأحلام.
            بعد هذا التاريخ سيتم استدعائي من طرف البشير مصطفى السيد الذي كان حينها الشخص الثاني في جبهة البوليساريو حيث وجدته في بيت تابع لإدارة المركز وبرفقته شخصين لم أستطع التعرف عليهما والمدعو محمد لمين أبا الشيخ أبا علي الملقب "بيكــا" قائد قوة المدرعات لدى البوليساريو والذي سيتوفى في وقت لاحق في "عملية المسيد" الشهيرة .
            كان أول ما سألني عنه البشير هو إن كنت أعرفه أم لا ؟ فكان جوابي له أنني بادئ الأمر لم أستطع التعرف عليه بسبب اللحية الكثيفة ، فما كان منه إلا أن ضحك من جوابي ،فدعاني للجلوس من أجل تناول وجبة الغذاء معه وانصبت أسئلته عن الأوضاع بالمنطقة و تعامل الإدارة المغربية مع الصحراويين ،وعن مستوى معيشة الناس ، وفي الحقيقة كان حديثه معي وديا للغاية وأحسست منه أنه حديث ابن عم لابن عام أحدهم قرر تبني فكر الانفصال والآخر قرر تبني فكر الوحدة.
بعد انتهاء حديثنا ستتم إعادتي لمجموعة الأسرى المغاربة التي كنت معها حيث بت ليلتي تلك معهم ، ليتم استدعائي في الصباح الباكر من اليوم الموالي من طرف البطل سيد احمد عضو اللجنة التنفيذية ومدير الأمن آنذاك وأحد منظري الثورة والذي تربطني به علاقة جد خاصة والذي كنت في صغره أحمله على ظهري ، وكانت لي علاقة جد حميمة بأبيه المرحوم النقيب البطل البلال. وقد انصب حديثه على نقد الدولة المغربية وعلى سياستها إزاء الصحراويين، حيث دلل على ذلك  بسجن أخيه في قلعة مكونة ، وحول وضعية أبيه كأحد أعضاء جيش التحرير المغربي ومن المخلصين للدولة المغربية والذي لم تتم ترقيته من رتبة نقيب في القوات المسلحة الملكية إلى ذاك التاريخ ، وصرح لي :" نحن مغاربة وآباؤنا وأجدادنا كذلك لكننا نحس بأننا مواطنون من الدرجة الثانية ، ولذلك حملنا السلاح ضد المغرب لنصحح هذا الوضع ".
 وفي ختام حديثنا هذا أعطى أوامره لأحد الحراس بأن يتم أخذي للمركز الطبي من أجل إجراء الفحوصات اللازمة لجرحي الذي لم يندمل بعد ،وإعطائي بعض الثياب الجديدة وفراش وبطانية من المساعدات الليبية ، حيث عرفت ذلك من خلال ما هو مكتوب عليها .
            طيلة مدة عشرة أيام أخرى لم يسأل عنا أحد وقد قضيتها بالزنزانة الجماعية مع زملائي ، حيث لم نكن نغادرها إلا لقضاء الحاجة في عزلة تامة عن العالم الخارجي ليس لنا من الأكل إلا طبق من العدس في وجبة الغذاء والقليل من الأرز في الليل .
            وفي اليوم العاشر وعلى الساعة العاشرة صباحا ،وكان يوما من أيام شهر ماي حيث الحرارة المفرطة بالرابوني ، تفاجأت بقدوم مسؤول الأمن الشريف أحمد الفيلالي الذي دعاني لمرافقته لأن مسؤولا كبيرا في انتظاري ، ولم أكن أتوقع أن من كان في انتظاري هو محمد عبد العزيز أمين عام جبهة البوليساريو ، الذي استقبلني في مكتبه المتواضع المبني من الطين وسقفه من الخشب والقصدير ، به مكتب وطاولة ومجموعة من الكراسي العادية وخزانة تضم مجموعة من الكتب لم أستطع أن أدقق في عناوينها غير كتاب واحد أثار انتباهي عنوانه : الإستراتيجية العسكرية الاسرائلية .
حيث وجدته جالسا بمكتبه وأشار لي بيده للجلوس في المقعد المقابل له ،ليمد يده لي بالسلام ، حيث سألني عن حالي وعن صحتي ، وعن حالة الأهالي وعن الوضع العام في المغرب ، ورغم بشاشته البادية للعيان لكنني لمعرفتي الشخصية به لاحظت بأنه متغير من جهتي لعلمي بأن مسؤولي الأمن قد أخبروه برفضي للانضمام لصفوف جبهة البوليساريو ، وقد أجبته عن سؤاله عن الوضع العام بالمغرب بأن هذا الموضوع يحتاج لوقت طويل من أجل الخوض فيه . فما كان منه إلا أن صمت لينتهي حديثنا مع قدوم أحد أفراد الأمن ليعيدني إلى زنزانتي.
            وفي اليوم الموالي تم استدعاني من طرف عمر الحضرمي الملقب "بالعظمي" والذي وجدته في انتظاري في مكتبه مرتديا بزة عسكرية مكتوب عليها الجيش الشعبي الجزائري حيث فاجأني بسؤاله : "أنت مغربي أم صحراوي" فكان جوابي له أنني مواطن مغربي ، فما كان منه إلا أن صرخ على أحد المسؤولين الأمنيين ليعود بي إلى زنزانتي .
وما لا يعلمه السيد عمر الحضرمي أنني صاحب مبادئ وقيم لا يمكن أن أخون العهد والقسم الذي أديته ، وقد قلت له بأنني لست من الذين يغيرون جلدهم وحيث مالت الريح يميلون ، وأنني حتى لو كنت مرتديا للزي العسكري الإسرائيلي ما عاذ الله  فإني لن أتخلى عنه . وقد لا حظت في لقاءات أخرى ستجمعني فيما بعد بالحضرمي بأنه رجل ذو نظرة ثاقبة و ذكي ، وكنت متأكدا أنه ذات يوم سيراجع مواقفه ويعود إلى أرض الوطن .
 بعد هذا التاريخ وبالتحديد في أوائل شهر أغسطس من سنة 1981 ستصدر الأوامر لتوزيعنا إلى ثلاث مجموعات : المجموعة الأولى والتي تضم : الطالبي محمد ، محمد بن ابراهيم بن عليات، الحنبلي محمد بن مبارك تم إرسالهم إلى معسكر خاص بالأسرى المغاربة المنحدرين من الأقاليم الصحراوية بسجن مدرسة 12 أكتوبر الرهيب ، والذي يتميز بوحشيته وقساوة ظروف العيش به ، المجموعة الثانية تتكون من خمسة أفراد وهم : دافا مصطفى ، الوحماني محمد لمين ، السلامي صمبا ، ابراهيم هربال ، محمد بن نافع ميارة الذين قرروا الإنضمام إلى صفوف البوليساريو حيث تم إرسالهم إلى مركز التدريب بقاعدة شداد، في حين تم نقلي أنا إلى المركز المجاور حيث يتواجد الأسرى المغاربة المنحدرين من شمال المملكة حيث أوكلت لي مهمة مساعدة الطبيب النقيب الصفصفي محمد في تمريض الأسرى المغاربة  في هذا المركز والذين كان يبلغ تعدادهم آنذاك : 1400 أسير.
  


                                                 

المستوصف
برج
مراقبة


                                                                               

المطبخ

برج
مراقبة

مراحيض عبارة عن أنصاف براميل يتم إفراغها في الصباح


سجن مركز الرابوني

            مساحة هذا السجن تقدر بالكيلومتر مربع يبلغ طول سوره :10 أمتار ، مزود ببرجي مراقبة علوهما يقدر ب:16 متر به حراس مسلحون ومزود بمصابيح كاشفة ، وبه غرفتان إحداهما عبارة عن مستوصف والأخرى مطبخ ، في حين ساحة المعتقل عبارة عن مجموعة من الحفر قطرها أربعة أمتار وعمقها متران ونصف ، وهي مكان نوم الأسرى، حيث كانت كل حفرة تضم تقريبا عشرين أسير.
            لدى قدومي لهذا المعتقل وجدت الأسرى في حالة يرثى لها حيث كانوا يعانون من الجوع والتعذيب النفسي والجسدي ، وبسبب الأعمال الشاقة التي كانوا يتعرضون لها ، حيث يشتغلون من الساعة الخامسة صباحا حتى حدود الساعة التاسعة ليلا دون انقطاع ، اللهم ساعة في الزوال من أجل تناول وجبة الغذاء التي عبارة عن قطعة خبز وطبق من العدس ، مما أدى إلى إصابتهم بمجموعة من الأمراض كفقر الدم والعش الليلي بسبب نقص مادة فيتامين ألف VITAMINE A ، وتقرح الفم وتخلخل الأسنان ، ,أمراض الجهاز الهضمي ، وسرطان الدم بسبب أكل بعض الأسرى لبعض المعلبات المنتهية مدة صلاحيتها ، وأمراض الروماتيزم   RHUMATISME TROMATIQUE  ، ومرض الفيروس الكبدي ، والسل ....
            ومن أجل استمالتي للانضمام لصفوف البوليساريو يعاملوني معاملة جد خاصة ، حيث قدموا لي تغذية خاصة بحراس السجن وكان يسمح لي بالنوم في الغرفة التي بها المستوصف برفقة النقيب عبد الحكيم لكلاوي ، إلا أنني رفضت هذه المعاملة التفضيلية وطلبت من سجاني أن أحصل على نفس الوجبة التي تقدم لزملائي ورفاقي في الأسر.
وقد كان حدسي في محله ، عندما تقدم إلي مسؤول الأمن المدعو الخليل أحمد محمود بدفتر وأقلام ، وطلب مني إنجاز تقارير يومية عن حالة الأسرى وفي ما إذا كانوا يخططون للهروب وأمور من هذا القبيل .
فما كان مني إلا أن واجهته بحقيقة أنني لن أفيده في هذه المهمة الدنيئة ، وأن الأسرى لا حول ولا قوة لهم ويعانون من الأمراض بحيث لا يستطيعون الفرار.
            طيلة المدة التي قضيتها بهذا المعتقل كنت شاهدا على عمليات التعذيب الممنهج ضد الأسرى ، حيث أنه على رأس كل ساعتين يتم دق جرس الإنذار ليصطف الأسرى في صفوف من أجل عدهم ، وفي حالة أن غلبك النعاس بسبب الأعمال الشاقة ، أو كنت مريضا ، فعليك أن تكون مستعدا لدش بالماء البارد وحصة من التعذيب القاسي بدون رحمة هذا في فصل الشتاء ، أما في فصل الصيف فيتم ضربك وتبيت ليلتك واقفا بالساحة وعليك أن تلتحق بعملك في الصباح الباكر من اليوم الموالي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق