جميل سيد محمد فال أن تكتب عن تاريخ المتطوعين الموريتانيين في البوليساريو وحقا ليسوا بالقليل ولا بالخونة ولا الجواسيس المندسين كما ساد الظن من قبل ـ أو هكذا أُريد لنا أن نعتقد ـ ، وهنا لا أستطيع القول إلا أن ما حلّ بهم من تسجين وتعذيب واتهام زورا بالعمالة والخيانة ـ كما أشرت ـ كان كارثة وعارا وظلما وفضيحة وسيئة وخطيئة لا يمحوها الدهر ولا ينساها الذاكر ولا يرضاها الضمير ولا يغفرها الله ما لم يغفرها المظلوم وهيهات.
ونحن ـ الجيل الجديد ـ الذي إن شاء الله سيرث تلك الخطيئة، لا قَولَ لنا إلا" تلك أمة قد خلت" مع أننا ورثنا وزرا ثقيلا.
وجميل كذلك رد الذاكرة إليهم وإنصافهم والتحذير من تغييبهم أو نسيانهم أو تناسيهم أو بخس فضلهم ـ لاسيما أصحاب المنظومة التعليمية ذوي المنة علينا في ما وصلنا إليه ـ وقد كنت أنت منهم.
إلا أنني في هذا المقام أود أن أُنصف كذلك الأب القائد محمد الأمين أحمد رئيس مجلس الوزراء كما يحلو لك مناداته، فأقول: كلاّ لم يغيبكم الرجل وما أراد، وما ذلك له بخُلُق، فهو إنما أراد تصحيح بعض ما جاء في شهادة صاحبكم عن البوليساريو واتصالاتها بأهل السياسة في موريتانيا، فقدم روايته عن بداية الاتصالات وبداية المتطوعين في تلك الفترة التي لم تزل فيها البوليساريو فتية، ولم يعنِ هذا أنه نسي أو تناسى المتطوعين تباعا بعد ذلك، إنما كان يتكلم عن أول المتطوعين لا كلهم.
فأمعِن جزيت بالخير في المقال مرة أخرى وأنهاك عن الخوض في كيف تطوعوا ولمَ تطوعوا فالكل يعلم ومحمد الأمين يعلم أنكم إنما نصرتمونا من الظلم لقناعاتكم العميقة بأننا أشقاءَكم وأهلكم تداعت أجسادكم بالحمى لما اشتكينا فلله دركم.
أما ما حل بكم بعد ذلك من ظلم على أيدينا للأسف فهو يؤلمنا ويؤلمني ويؤلمكم ويؤلم محمد الأمين أن يرى إخوانه الذين نصرونا ووضعوا أرواحهم بأكفنا يخوّنون ويهانون ويسجنون ويعذبون ويموتون.
وهنا أسرب لك أن محمد الأمين قد عارض بشراسة المسؤول المباشر عن اتهامكم بالخيانة وأنكر عليه ذلك حتى تحول الأمر إلى مسألة شخصية وكًرهٍ في الله بينهما (ولقد فر هو إلى المغرب، أعني المسؤول عن الأمن وقتها).
ولا أعتقد وأنت أدرى أن ذكرها يصلح إلا في مقال مستقل لا في الرد على مقال محمد الأمين، لأنه والله أعلم ذاك ذِكر وهذا ذِكر. وعليه لم ينسكم محمد الأمين وإنما أراد التوضيح.
أما الخبر الذي ذكرته أنه جرحك بقوله أفضل الموسيقى الإسرائيلية على الموريتانية... فلا نصدقك ولا أصدقك.
فمحمد الأمين عاشر موريتان وعشقها وتعلم منها وله بنو عمومة هناك قد تعلمهم أنت سيد محمد فال وكان كثير التردد عليها ويستهويه السفر إليها ويستحلي الحديث عنها ويطربه فنها حتى قيل عنه ما قلت في مقالك.
es un mauritano
ولقد كان يهوى بلا شك سدوم والشيخ وسيداتي والخليفة وتطربه ديمي وغيرهم وكان كل سفر عنده إلى هناك بشريط (بنض). وكان يكثر الاستماع إلى (الهول) في وقت انصرف أقرانه إلى الموسيقى الشرقية أو الأغاني النضالية قليلة الذوق تلك.
وأما أن يقول ما نسبته أنت له في حضرتك وفي وجهك ويعلم أنك موريتاني وأنك ستستاء منه وكان مثلك الأعلى كما قلت وهي كلمة شديدة الوقع وبالغة الإساءة وهو محمد الأمين الذي بشهادتك لا يتكلم قبل أن يزن كلامه وهو يتكلم إلى موريتاني وبنو عمومته موريتانيون، فلا أعتقد إلا أن الأمر اختلط عليك فليس ذاك محمد الأمين.
وإن كان ما تقوله صحيحا فأنت لم تحترمه كما قلت في بداية المقال فلا يمكن أم يبقى الاحترام والتقدير ما بقي في النفس منغص. اللهم إلا إن كان الاحترام في بداية المقال تهكما. وإن صح ما تقول أيضا فهم أهله وهو أدرى بما يقوله فيهم. وظني فيك أن الأمر اختلط عليك فليس محمد الأمين من يسيء بهذه الطريقة الغبية لذلك (لا تكرظ النا فمحمد لمين يعطينا ويعطيك العافية).
وختاما أرجو أن لا أكون قد أسأت إليك فإنما أردت توضيح ما قد فهمت أو التبس عليك في أن رئيس مجلس الوزراء غيبكم، وهو لم يفعل، لذا أتمنى عليك أن تمعن في المقال مرة أخرى ودقق في النظر وتكلم بعدها بإنصاف وعدل. والسلام.
عن موقع احداث نواقشوط
ونحن ـ الجيل الجديد ـ الذي إن شاء الله سيرث تلك الخطيئة، لا قَولَ لنا إلا" تلك أمة قد خلت" مع أننا ورثنا وزرا ثقيلا.
وجميل كذلك رد الذاكرة إليهم وإنصافهم والتحذير من تغييبهم أو نسيانهم أو تناسيهم أو بخس فضلهم ـ لاسيما أصحاب المنظومة التعليمية ذوي المنة علينا في ما وصلنا إليه ـ وقد كنت أنت منهم.
إلا أنني في هذا المقام أود أن أُنصف كذلك الأب القائد محمد الأمين أحمد رئيس مجلس الوزراء كما يحلو لك مناداته، فأقول: كلاّ لم يغيبكم الرجل وما أراد، وما ذلك له بخُلُق، فهو إنما أراد تصحيح بعض ما جاء في شهادة صاحبكم عن البوليساريو واتصالاتها بأهل السياسة في موريتانيا، فقدم روايته عن بداية الاتصالات وبداية المتطوعين في تلك الفترة التي لم تزل فيها البوليساريو فتية، ولم يعنِ هذا أنه نسي أو تناسى المتطوعين تباعا بعد ذلك، إنما كان يتكلم عن أول المتطوعين لا كلهم.
فأمعِن جزيت بالخير في المقال مرة أخرى وأنهاك عن الخوض في كيف تطوعوا ولمَ تطوعوا فالكل يعلم ومحمد الأمين يعلم أنكم إنما نصرتمونا من الظلم لقناعاتكم العميقة بأننا أشقاءَكم وأهلكم تداعت أجسادكم بالحمى لما اشتكينا فلله دركم.
أما ما حل بكم بعد ذلك من ظلم على أيدينا للأسف فهو يؤلمنا ويؤلمني ويؤلمكم ويؤلم محمد الأمين أن يرى إخوانه الذين نصرونا ووضعوا أرواحهم بأكفنا يخوّنون ويهانون ويسجنون ويعذبون ويموتون.
وهنا أسرب لك أن محمد الأمين قد عارض بشراسة المسؤول المباشر عن اتهامكم بالخيانة وأنكر عليه ذلك حتى تحول الأمر إلى مسألة شخصية وكًرهٍ في الله بينهما (ولقد فر هو إلى المغرب، أعني المسؤول عن الأمن وقتها).
ولا أعتقد وأنت أدرى أن ذكرها يصلح إلا في مقال مستقل لا في الرد على مقال محمد الأمين، لأنه والله أعلم ذاك ذِكر وهذا ذِكر. وعليه لم ينسكم محمد الأمين وإنما أراد التوضيح.
أما الخبر الذي ذكرته أنه جرحك بقوله أفضل الموسيقى الإسرائيلية على الموريتانية... فلا نصدقك ولا أصدقك.
فمحمد الأمين عاشر موريتان وعشقها وتعلم منها وله بنو عمومة هناك قد تعلمهم أنت سيد محمد فال وكان كثير التردد عليها ويستهويه السفر إليها ويستحلي الحديث عنها ويطربه فنها حتى قيل عنه ما قلت في مقالك.
es un mauritano
ولقد كان يهوى بلا شك سدوم والشيخ وسيداتي والخليفة وتطربه ديمي وغيرهم وكان كل سفر عنده إلى هناك بشريط (بنض). وكان يكثر الاستماع إلى (الهول) في وقت انصرف أقرانه إلى الموسيقى الشرقية أو الأغاني النضالية قليلة الذوق تلك.
وأما أن يقول ما نسبته أنت له في حضرتك وفي وجهك ويعلم أنك موريتاني وأنك ستستاء منه وكان مثلك الأعلى كما قلت وهي كلمة شديدة الوقع وبالغة الإساءة وهو محمد الأمين الذي بشهادتك لا يتكلم قبل أن يزن كلامه وهو يتكلم إلى موريتاني وبنو عمومته موريتانيون، فلا أعتقد إلا أن الأمر اختلط عليك فليس ذاك محمد الأمين.
وإن كان ما تقوله صحيحا فأنت لم تحترمه كما قلت في بداية المقال فلا يمكن أم يبقى الاحترام والتقدير ما بقي في النفس منغص. اللهم إلا إن كان الاحترام في بداية المقال تهكما. وإن صح ما تقول أيضا فهم أهله وهو أدرى بما يقوله فيهم. وظني فيك أن الأمر اختلط عليك فليس محمد الأمين من يسيء بهذه الطريقة الغبية لذلك (لا تكرظ النا فمحمد لمين يعطينا ويعطيك العافية).
وختاما أرجو أن لا أكون قد أسأت إليك فإنما أردت توضيح ما قد فهمت أو التبس عليك في أن رئيس مجلس الوزراء غيبكم، وهو لم يفعل، لذا أتمنى عليك أن تمعن في المقال مرة أخرى ودقق في النظر وتكلم بعدها بإنصاف وعدل. والسلام.
عن موقع احداث نواقشوط
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق